تشهد أسواق آسيا انخفاض شركة بوما، أحد أكبر العلامات التجارية للألبسة الرياضية، حيث تراجعت أسهمها بنسبة ب 15%، وذلك بعد تخفيض توقعاتها لمبيعات العام كامل وأرباحها بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية. و تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه القطاع ضغوطًا زادت بعد تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووضع الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة.
قد أشارت الشركة إلى أنها تتوقع انخفاض مبيعات العام بنسبة مزدوجة منخفضة هذا العام. وقد وضع هذا الإعلان السوق في حالة من الذعر، ما أدى إلى هبوط في أسعار الأسهم. ومن الجدير بالذكر أن الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع المستوردة أثرت سلبا على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
ووفقا للخبراء، فإن تلقى الخبر بقوة في الأسواق لأنه جاء ضمن سلسلة من الأنباء السلبية التي تتعلق بالتدهور الاقتصادي العالمي بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وتأثيرات حربها التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها بوما بالتوترات التجارية بين البلدين، فقد تعرضت الشركة لضغوط كبيرة خلال الأشهر الماضية وخاصة بعد رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على منتجات الصين.
من الواضح أن الوضع الحالي يطرح تحديات واقعية للمشهد التجاري العالمي، حيث تخلّفت الشركات الكبرى مثل بوما عن توقعاتها فيما يتعلق بالمبيعات والأرباح. أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى أن تأخذ الشركات الكبرى خطوات لإعادة تقييم استراتيجياتها ومواكبة التغييرات في البيئة التجارية العالمية. في ضوء هذا التوجه، قد يرى البعض أن هذا يشكل فرصة للشركات للتكيف والابتكار في مواجهة التحديات الجديدة.
